• ADEW: An Arab Feminist Blog

    Welcome to ADEW's blog. We explore the stories and issues women in Egyptian squatter communities face daily, such as domestic violence, poverty and marginalization. We hope to explore the ways our community can empower these women, and create a lasting impact in their lives.

حملة تتبناها جمعية نهوض وتنمية المرأة بعنوان
" كلنا أقباط مصر"


ليلة دامية شهدتها منطقة ماسبيرو وتابعها الجميع في رعب وآسى بالغ، البداية كانت مع تظاهرة قبطية أمام ماسبيرو مساء الأحد (9/10/2011) بسبب حادث كنيسة أدفو بأسوان، ثم تحولت إلى مسلسل دامي امتد إلى مختلف أنحاء البلاد واستمر للساعات الأولى من صباح اليوم من خلال اشتباكات بين الأقباط من جهة والشرطة العسكرية والأمن المركزي من جهة أخرى، تلك الاشتباكات التي خلفت ورائها عشرات القتلى ومئات المصابين من المدنيين المسلمين والمسيحيين وأيضاً من العسكريين، الذين ننعاهم جميعاً بحزن عميق ونحتسبهم شهداء عند الله.

جميعنا يعلم أن قبطي تعني مصري، ونعلم جيداً أن أقباط مصر ليسوا أقلية بل جزء من نسيج الوطن، فكيف لنا أن نفعل ما نعيبه على إسرائيل وأمريكا وممارساتهم ضد بعض الفئات وكيلهم الأمور بمكيالين؟! .. لقد فعلنا ذات الشيء عند نشوب بعض أحداث العنف الطائفي؛ فلم يحرك أحد ساكناً عندما حدثت مشكلة أطفيح، وعلى الرغم من إطلاق النار على أفراد الجيش المصري لم نجد أحد يخرج ليطالب بحماية الجيش كما حدث بالأمس من قِبل الإعلام المصري.

أيضاً لم نجد تحركاً جدياً وحقيقياً عندما قُطعت أذن مواطن مسيحي علي يد مواطنين آخرين-من السلفيين- بدعوى تطبيق حدود وشرع الله، أي شرع وأي دين هذا الذي يسمح بحدوث تلك الأحداث والأعمال المؤسفة؟! .. الإسلام المستند على تعاليم السلام وتقبل الآخر بريء من تلك الممارسات والإدعاءات، والمسيحية المستندة على تعاليم المحبة والسماحة لا تقبل بها أيضاً.

وعند حدوث أي أحداث شغب سابقة كان الجميع يردد أن هناك أيادي خفية وقوى خارجية وراء ذلك أو يقول بأنها من صنع فلول الحزب الوطني، ولكن هذه المرة وجدنا اللوم كله يقع على الأقباط وحدهم، والمؤسف في الأمر أن الإعلام المصري كان من ضمن المساهمين والمشاركين في ذلك، ففوجئنا به يطالب الشعب المصري بحماية الجيش من الطرف المعتدي-الذي من المفترض أنه المسيحيين-، والإدعاء بأن المسيحيين هم من بدءوا الاعتداءات والمؤسف أن الكثيرين قد صدقوا هذا.

بالرغم من أنه في المرات السابقة وبالتحديد عندما حدثت الإشتباكات بين ألتراس الأهلي وقوات الأمن أثناء أحداث السفارة الاسرائلية وعندما صرح التليفزيون المصري بأن من فعل ذلك هم البلطجية ، لم يتم تصديق هذا القول ، فلماذا يصدق الجميع الأن ما قاله التليفزيون المصري بأن المسحيين هم من قاموا بفعل هذا؟!

كما أن الإعلام المصري ركز علي المصابين من المجندين من الشرطة العسكرية والأمن المركزي، على الرغم من وجود عشرات الضحايا من المدنيين المسيحيين والمسلمين الذين امتلأت الطرقات والمستشفيات بهم، ولذلك نؤكد اعتراضنا على إلقاء اللوم على المسيحيين.

إن ما حدث بالأمس لم تكن مواجهات بين أقباط ومسلمين، بل كانت مواجهات بين أفراد لديهم مطالب قد تكون مشروعة أو غير مشروعة وبين الشرطة العسكرية ، وخرجوا للاحتجاج على ما يتعرضون له من عنف طائفي لا مبرر له في بلد من المفترض أنها تتجه لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وما حدث أمس وأدى إلى استشهاد العديد من أبنائنا المصريين مسلمين ومسيحيين غير مقبول على الاطلاق ، كما حدث من قبل أثناء ثورة 25 يناير عندما قتل الشباب والشابات المسلمين والمسيحين وهذا ما نرفضه إطلاقاً.

كما نشدد على أن مصر هي وطن لجميع المصريين –فالدين لله والوطن للجميع-، وبالتالي لا يجوز أن نترك المزايدات تأتي إلينا من الخارج، فنجد من يطالب بحماية الأقباط بدعوى أنهم أقلية، فلن يسمح أي مصري مخلص أن يُتخذ ما حدث ذريعة لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي الذي هو خط أحمر لن يسمح المصريون بتجاوزه، وفي نفس الوقت يجب أن نعترف أن هناك خللاً واضحاً في المجتمع المصري لابد من علاجه، فأثناء عهد السادات ومبارك (أي ما يقرب من 35 عاماً فأكثر) لم نجد سوى ما يقرب من ثماني حوادث لأحداث من الفتنة الطائفية ، ولكن بعد ثورة 25 يناير وجدنا تصاعد كبير في أحداث الفتنة حيث تم حرق ما يقرب من 14 كنيسة حتى الأن.

فلابد من علاج التوتر الطائفي الذي يحدث في مصر الأن وذلك لن يتم إلا في إطار التفاهم المشترك وتطبيق العدل على الجميع سواء مسلم أو مسيحي، فحل المشكلة واضح وهو المحاسبة وحسم قضية دور العبادة وحرية العقيدة من جذورها، وبحث المطالبات بـ(قانون دور العبارة الموحد) بجدية، وعدم الاكتفاء بجلسات الصلح العرفية، وذلك في إطار من احترام سيادة القانون.

ونؤكد أن النبرة التي تحدث بها الإعلام المصري مرفوضة تماماً، فهي السبب فيما لاقاه بعض الأقباط اليوم من تعرض البعض لهم بشكل مُسيء بعدما تأثروا بخطاب الإعلام القومي ، فنحن ضد أي شخص يوجه اللوم على الأقباط ويدعي بأنهم السبب في حدوث تلك المأساة ، فالعنف الذي حدث أمس ضد جميع المصريين مرفوض تماماً سواء كانوا أقباط أو مسلمين، فنحن نرفض العنف ضد أي متظاهر.

إننا نطالب الجميع بضرورة الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس وعدم الانسياق وراء الدعوات المحرضة على الشغب أو حتى التظاهر السلمي التي بدأت في الانتشار منذ اندلاع الأحداث بالأمس، وذلك حتى تتضح الرؤية تماماً، مع تأكيدنا في الوقت ذاته على حق الجميع في التظاهر السلمي، ولكن في هذا التوقيت الحرج ينبغي على الجميع احترام سيادة القانون وانتظار ما ستوضحه التحقيقات وما ستؤول إليه اجتماعات المسئولين من سبل للخروج من تداعيات أحداث أمس.

كما نناشد المسئولين سرعة حل الأزمة، والاتفاق على برنامج عمل مشترك لتهدئة الأوضاع والحفاظ على أمن وسلامة الوطن، وتعديل السياسة الإعلامية المستفزة للإعلام القومي في تناول المشكلة.. فلابد أن يكون الإعلام المصري ممثلاُ لجميع المصريين وليس محرضاً ضدهم أو ضد جزء منهم.

وتدعو جمعية نهوض وتنمية المرأة جميع أبناء الشعب المصري رجالاً ونساءاً ، مسلمين وأقباطاً، شباب وشابات ، وجميع المصريين الشرفاء الذين يحبون مصر للانضمام لحملة "كلنا أقباط مصر"، والتي تستهدف توحيد المصريين جميعاً مع بعضهم البعض لإيقاف هذا التهديد لأمننا الوطني ، وقد تم انشاء صفحة للحملة على الفيس بوك واللينك الخاص بها هو

http://www.facebook.com/pages/%D9%83%D9%84%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%D9%85%D8%B5%D8%B1/258125537556082?sk=info


جمعية نهوض وتنمية المرأة

Search

Sponsors