"كُل
عام والمرأة المصرية مناضلة حرة"
يعد
«شهر مارس» هو شهر المرأة، ففي ٨ مارس ١٩٠٨خرج ما يقرب من خمسة عشر ألف عاملة
بمسيرة في نيويورك يطالبنّ بتخفيض ساعات العمل ورفع قيمة المعاش ووقف تشغيل
الأطفال وحق الاقتراع، ومن هنا قررت منظمة الأمم المتحدة في عام 1977 تخصيص الثامن
من مارس من كل عام للاحتفال بالعيد العالمي للمرأة.
وفي
16 مارس 1919، خرجت السيدات المصريات بأول مظاهرة نسائية؛ تأييدًا للثورة واحتجاجهنّ
علي نفي زعماء الأمة، وتحتفل مصر في 16 مارس من كل عام بـ"يوم المرأة
المصرية"؛ احتفاءاً بذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار ونضالها من أجل
الاستقلال ولاسيما استشهاد السيدة/ حميدة خليل أول شهيدة مصرية من أجل الوطن.
وبهاتين المناسبتين، تتوجه جمعية نهوض
وتنمية المرأة بخالص التهنئة للمرأة المصرية، كما نهنئها بمشاركتها الفعالة
والمؤثرة في العملية السياسية ونضالها الشعبي على مر التاريخ وصولاً إلى ثورة
الخامس والعشرين من يناير وثورة 30 يونيو، التي أطاحت بنظام عمل على تهميش المرأة في
كافة المجالات، وأخيرًا ما تبذله من جهود في درء الإرهاب ومكافحته، فأولًا وأخيرًا
المرأة هي الأكثر تأثرًا بالإرهاب وتداعياته؛ فهي أم شهيد، أخت شهيد، زوجة شهيد،
وإبنة شهيد.
وحقيقةً أنه ليس كون المرأة نصف المجتمع
هو الدافع والمحرك الأساسي فقط للمنادة بأحقيتها في المشاركة الفعلية على كافة
مستويات الدولة، ولكننا عندما نتمعن فيما تبذله المرأة من مجهودات، وما تحققه من
إنجازات، نجد أنها وعن جدارة مؤهلة لتولي المناصب العليا في البلاد، والمشاركة
بالحياة العامة بفاعلية.
ولعل الدليل الأكبر على أن المرأة جديرة
بتولي هذه المناصب، هو اختيار سيدة ضمن التعديل الوزاري الأخير، الذي شمل 8 وزارات
حكومية، وهي الدكتورة/ هالة يوسف- وزيرة الدولة للسكان، فضلاً عن تعيين سيدتين
كعمداء للكليات في إطار القرار الصادر من الرئيس/ عبد الفتاح السيسي ديسمبر
الماضي، وهما الدكتورة/ جيهان فكري محمد- عميدًا لكلية طب الأسنان،
والدكتورة/ زينب محمد أمين- عميدًا لكلية التربية النوعية.
وإذ تؤكد جمعية نهوض وتنمية المرأة
أنها في انتظار نسب أعلى للمرأة داخل الوزارات
والمناصب القيادية والعليا بالدولة، طالما كانت المرأة كفء وعلى دراية وإلمام
بكافة الأمور المتعلقة بوزارة ما أو هيئة ما؛ فزيادة تمثيل المرأة بشكل أكبر سيليق
ويتلاءم مع مكانتها وقيمتها كصانعة ثوارت ونضالات.
كما تتابع
الجمعية وعن كثب ما سيؤول إليه عمل اللجنة المعنية لتعديل قانون مجلس النواب،
بعدما أصدرت المحكمة الدستورية حكمها بعدم دستوريته، وتؤكد على مطالبها الأساسية
من هذا القانون وهو زيادة نسبة تمثيل القوائم الانتخابية في البرلمان، وكذلك تقليل
اتساع الدوائر الانتخابية، وإذ توضح الجمعية أن تحقيق هذين المطلبين يكفلان زيادة
نسبة المرأة في البرلمان في ظل عدم إقرار الكوتة.
وأخيرًا تطالب جمعية نهوض وتنمية المرأة كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها
بالعمل سويًا على تحقيق مشاركة فعالة ومؤثرة للمرأة على مختلف الأصعدة عن طريق:
·
وضع خطط طويلة وقصيرة المدى لتفعيل دور المرأة في
المجتمع وخاصة في مجال المشاركة السياسية.
·
ضمان تمثيل المرأة في الوظائف العامة في كافة الأجهزة التنفيذية
والقضائية مساواةً بالرجل.
·
مناهضة العنف بكافة أشكاله ووضع إستراتيجة عمل للحد من هذه
الظاهرة.
جمعية نهوض وتنمية المرأة
0 Response for the "بيان جمعية نهوض وتنمية المرأة حول الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المصرية"
Post a Comment