صرخة: المرأة المصرية خط أحمر...نساء مصر لن تقبل وصاية من أحد
نساء مصر... تصرخ كفاية إساءة وإهانات
هذا البيان يصدره كل من معاً: التحالف الشعبي مع نساء مصر ومؤسسة قضايا المرأة المصرية لينددوا بكل ما يتم نشره أو بثه أو إذاعته من خلال وسائل الإعلام سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية ويتضمن أى إساءة للمرأة المصرية بكل طوائفها من قريب أو من بعيد.
فالبرامج التليفزيونية تطالعنا يومياً بالضيوف الذين ينتمون للتيارات الدينية المتشددة والتي ظهرت بقوة بعد أحداث ثورة 25 يناير وهم يصفون نساء مصر بأنهن سافرات، وليبراليات وكأنها سبه، وأنهن ينادون بأفكار تؤيد العري، كما أنهم ينادون بأن تكون هناك قنوات تسيطر عليها السيدات المنتقبات، وبناءاً عليه فإن نساء مصر لا تقبل مثل هذه الإتهامات الظالمة والفاجرة، فمصر لن تقبل بأى تيار يأتي يفرض أفكاره ورؤيته للحياة مهما كان، فمصر دستورها يحميها وينص على أن كل فرد فيها حر في عقيدته ودينه وفكره، فكيف نرفض النظام السابق بكل مساوئه وجبروته وتعنته تجاه معارضيه، ونأتي اليوم وبعد الثورة التي نادت بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لنجد أناس ينتمون لتيارات معينة كانوا مضطهدين على مدار سنوات طويلة من قبل نظام فاسد يريدون أن يفرضوا علينا الأن أفكارهم وتوجهاتهم وآرائهم.
هذا المشهد هو التناقض نفسه فكيف أن التيار الذي كان مضطهد من قبل يقوم الأن بممارسة الإضطهاد على اعتبار أنه هو الحق المبين، فالدين ليس مظهر ولكنه جوهر، وأصل الدين الإسلامي هو الدعوة بالحسنى والكلمة الطيبة وليس بالعنف والإساءة للأخرين ولبس ثوب الفضيلة والعفاف، كيف نطالب بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والكرامة وننتقد أفعال النظام السابق ونأتي اليوم ونفعل مثلهم، ومن يكون ضد التيار الديني المتشدد فهو ليبرالي وكأن الدعوة للحرية كفر، ويصفونه بأنه فاجر، والأدعى أنهم يصفون السيدة التي لا تغطي شعرها بأنها سيدة سافرة غير ملتزمة، فمن جعلهم أوصياء على المرأة، هل هذا هو الدين الإسلامي الحق؟ هل هذا هو تسامح الدين الإسلامي؟ هل هذا هو ما نادينا به في الثورة من حرية ومساواة؟
وصرحت الإعلامية منى الحسيني بأنها متضامنة مع هذا البيان وتحترمه ونحن كنساء لسنا في مرحلة الدفاع عن المرأة بل في مرحلة الهجوم على كل من يريد إسقاط المرأة، فنحن ندافع عن المرأة طوال الوقت ولكن دون جدوى لذلك فالأن أصبح واجب علينا جميعاً الهجوم على كل من يريد أن يصادر عليها وعلى لبسها وعلى رسالتها سواء كانت رسالتها إعلامية أو أن أنها تعمل في مجال أخر، فالمرأة لها دور في الحياة وكيان مثلها مثل الرجل.
ومن جانب أخر صرحت د.إيمان بيبرس أحد مؤسسى معاً التحالف الشعبي مع نساء مصر بأن نساء مصر لن تسمح لهذه التيارات بأن ترجعنا للخلف مئات السنوات، ولا أن تفرض أفكارها ورؤيتها على نساء مصر، هذه المرأة التي شاركت في قيام ثورة 25 يناير مثلها مثل الرجل ويكفينا ما حدث من انتكاسة للمرأة بعد الثورة، وخيبة الأمل التي صدرها لنا نواب ونائبات مجلس الشعب، والذي ترك كل هموم الشعب المصري ومشاكله الحقيقية وأصبح يناقش سن زواج الفتاة وختانها وإلغاء القوانين التي تحفظ حقها في الشريعة الإسلامية، يكفينا تدهوراً، وأؤكد بأن نساء مصر خط أحمر لن تقبل أى إهانة أو إساءة أكثر من ذلك.
كما تؤكد الكاتبة الصحفية إقبال بركة بأنه لا يصح الإستحواذ على السلطة من قبل تيار سياسي واحد فذلك إعادة للخلف وكارثة بكل معاني الكلمة، فسوف نعيد تجربتنا مع الحزب الوطني الديمقراطي عندما كان مسيطر على كل أوجه الحياة في مصر، وللأسف سنجد تيار سياسي واحد لديه البرلمان والشورى والرئاسة ففي حالة قيام البرلمان بتمرير قانون بعد موافقته سوف يتعاطف معه الشورى وكذلك الرئيس في حالة وجود معارضة ضد هذا القانون، فلن يكون هناك اختلاف في الآراء وسوف يتم سيطرة فكر هذا التيار فقط، كما أن التيار الذي يريد أن يستحوذ على السلطة الأن كل أفكاره ضد المرأة وبالتالي سيتم تمرير كل القوانين التي تضر بالمرأة وقد رأيناها خلال الفترة القادمة.
كما أيدت البيان بشدة الأستاذة عزة سليمان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قضايا المرأة المصرية، وطالبت بضرورة أن تتحد جميع المنظمات العاملة في مجال المرأة معاً وأن تكون هناك وقفة جادة تجاه ما يحدث للمرأة.
و يهيب كل من معاً: التحالف الشعبي مع نساء مصر ومركز قضايا المرأة المصرية وكل منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال المرأة بالشعب المصري وكل المسئولين لكي يوقفوا الإهانات والإساءات التي تحدث للمرأة المصرية الأن فهي الأم والزوجة والبنت والأخت والإبنة، فحماية المرأة المصرية ليس طلب ولا مناشدة ولكنه واجب وطني يحتمه وطننا مصر، لذلك نحن نطالب بإعلام حر يتم مراعاة كافة حقوق المواطنين المصريين ولا يكون هناك تمييز ضد أى فئة، وأن يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد أى قناة فضائية تسئ إلى أى فرد على أرض مصر وتحرض الشعب المصري ضد أى فئة تحت إسم الدين أو بدعوى أن ذلك هو الحق، فإهانة أى سيدة مصرية هو إهانة لكل السيدات المصريات، ونؤكد بأن الدين جوهر وليس مظهر وسيدات مصر لن تقبل الوصاية من أى تيار أو فرد.
Subscribe to:
Posts (Atom)